1-دور التربية الفنية في التربية و التعليم :
منذ إن استحدث نظام التعليم المقصود و المسمى بالتمرس, استحدثت معه التربية الفنية كمجال تعليمي يستخدم الفن التشكيلي مدخلا من مداخل التربية المدرسية مثله مثل بقية مجالات المعرفة التي تحولت إلى مقررات دراسية.فالدور الأساسي للتربية الفنية كمقرر دراسي يتعلم فيه الفرد المعرفة العلمية لمجالات الفن المتعددة مثل التصوير و الجرافيك و التصميم و الزخرفة....الخ , كذلك يتعلم المتعلم ضمن أساسيات إنتاج العمل الفني تلك المهارات و التقنيات التي تنتج بها هذه المنتجات , إضافة إلى المعايشة الوجدانية و التذوقية للفن و تطبقاتها في الحياة للاستمتاع بها.
2-دور التربية الفنية في الإعلام :
غزا الإعلام حياة الإنسان و في كل وقت حتى أصبح الإنسان محاصر بكل وسائل الإعلام سواء كان متابع لها أو عازف عنها ,و التربية الفنية المعاصرة بتكوينها التربوي الثقافي الفني أصبحت مجال حاضر للوسائل الإعلامية المكانية و الرمانية و أصبح للفن دوره التربوي و الثقافي فيها فبات دور التربية الفنية داخل وسائل الإعلام بمثابة عامل الضبط المعياري للفن المستخدم في الإعلام بما تمتلكه من مقومات القدرة على إصدار الأحكام الفنية و التربوية و توجيه معطيات الإعلام للصالح المجتمعي العام لكل الفئات لكل الأعمار على كل المستويات .
3-دور التربية الفنية في الصناعة :
إن الدورالاول الذي اعتمدت عليه التربية الفنية عند تأصيلها تاريخياً كمادة دراسية ضمن إطار تعليم النظام في أوروبا إن يكون هذا الدور موجه إلى خدمة الصناعة أولا. لقد كان الهدف أول من تدريس الفن في المدرسة الانجليزية هو العمل على إعداد المصانع بالمصممين المبتكرين , وهكذا اتسع الدور الذي تلعبه التربية الفنية في المشاركة التربوية عن طريق المشورة بالرأي التربوي و النفسي للمنتجات و المشاركة الفنية بتقديم تصميمات و منتجات تحمل مواصفات فنية .
4-دور التربية الفنية في المعرفة :
شكلت التربية الفنية كمادة دراسية للتعلم مع المقررات الأخرى في المدرسة في حقبة انتشار وتطبيق إحدى طرق التدريس والمسماة بطريقة المشروع والتي ناد بها " وليم كلباتريك " ودعا إلى تكامل المعرفة عن طريق تكافل المواد الدراسية مع بعضها البعض على تكوين المفاهيم والأفكار عند المتعلمين وتقديمها لهم في صورة متكاملة لتعلمها عن طريق المعرفة والخبرة والممارسة
5-دور التربية الفنية والابتكار :
كانت التربية الفنية كمادة تعتمد على تقنيات صناعة الفن دون غيره من الجوانب الموجودة في الفن من وجدان ومعرفة فأصبحت عملية ممارسة الفن عملية آلية تعتمد على القدرات المهارية ، وقد ساعدت الدراسات التربوية والنفسية بعد ذلك إلى لفت الانظارالى ضرورة إعطاء الطفل قدرا من الحرية في التعبير ، وهكذا تعاظم الهدف من التربية الفنية وساعد على تحقيق الابتكار كهدف من أهداف تدريس الفن في المدرسة كهدف أسمى من العملية التعليمية المدرسية للنهوض والنمو والتطور للحياة الاجتماعية .
6-دور التربية الفنية والتذوق الفني :
إن المتتبع لصياغة الأهداف في التربية الفنية لكل مراحلها التاريخية يجد إن التذوق الفني يتلازم مع إنتاج الفن ولذا فالصياغة تستند على الإنتاج وتتبعه بالتذوق فلا إنتاج بلا تذوق ولا تذوق بلا إنتاج يتفاعل معه الناس.
7-دور التربية الفنية والتراث :
تحقق التربية الفنية في التراث جانبها التعليمي سواء بالإنتاج أو التذوق وكذلك جانبها الاجتماعي مشتركا مع المجالات الأخرى في الكشف عن رموز خلفها الإنسان واكتساب معرفة جديدة لنتاج رموز جديدة تضاف إلى الماضي ليتحقق تواصل العلاقة فتزداد درجات رقي وتقدم الإنسان تجاه المستقبل .
8-دور التربية الفنية والصحة النفسية :
للتربية الفنية دور مهم ضمن اطارالتدريب والعلاج النفسي في ظل النظريات النفسية والتربوية المستحدثة الخاصة بالفئات الغير عادية من المرضى وأصحاب الانحرافات العقلية والنفسية ،ومنهم أيضا فئة المبتكرين وأصحاب التفوق العقلي
ظهرت العديد من الدراسات والبرامج التي تؤكد على ضرورة وجود التربية الفنية كمدخل طبيعي من اجل إبداعية أعلى للمبتكرين لإظهار مواهبهم التخصصية لخدمة مجتمعاتهم وانقسهم ، إما الآخرين فالتربية الفنية تساعدهم على التقدم نحو الحياة والتكيف مع المجتمع عن طريق ممارسة العمل والاجتهاد فيه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق